رئيس وزراء أيرلندا يعرب عن قلقه حيال حريق في مبنى مخصص للمهاجرين

رئيس وزراء أيرلندا يعرب عن قلقه حيال حريق في مبنى مخصص للمهاجرين
رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار

أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، الأحد، عن قلقه حيال اندلاع حريق في مبنى يفترض أنه مخصص لإيواء لاجئين وكان أيضا في السابق مسرحا لاحتجاجات مناهضة للمهاجرين.

واستُدعي نحو 40 رجل إطفاء عند الساعة السابعة من صباح الأحد، لإخماد الحريق الذي اندلع في المبنى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال فارادكار في بيان "شعرت بالقلق عندما علمت بنبأ الحريق في دار رعاية سابق في كروكسلينغ".

وأضاف "في الأسابيع الأخيرة كانت هناك تقارير مثيرة للقلق عن وقوع أضرار يشتبه أنها لها خلفية جنائية في أبنية في جميع أنحاء البلاد".

وتابع "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق للعنف أو الحرق أو التخريب في جمهوريتنا، ومن المثير للسخرية أن بعض أولئك الذين يحاولون ربط الهجرة بالجريمة ينخرطون هم أنفسهم في أنشطة إجرامية خطيرة".

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية "آر تي إي" بأن المبنى جرى استهدافه خلال احتجاجات مؤخرا بعد أن سرت شائعات أنه سيستخدم لإيواء لاجئين.

وفي ديسمبر الماضي، تعرض فندق كان من المقرر أن يؤوي طالبي لجوء إلى حريق متعمد.

وأواخر نوفمبر، كانت دبلن مسرحا لأعمال شغب غير مسبوقة حمّلت السلطات مسؤوليتها لمحرّضين من اليمين المتطرف، وذلك في أعقاب هجوم بسكين أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم 3 أطفال.

وأشارت الحكومة حينها إلى تقارير غير مؤكدة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن عملية الطعن نفذها "مهاجر غير شرعي".

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

تفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) بارتفاع حاد في نسبة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، لافتة إلى أن معظم تلك الموجات قادمة عن طريق المتوسط.

وأوضحت الوكالة أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شكلت طرق البحر الأبيض المتوسط المنفذ الأكبر لقدوم الوافدين.

وكشفت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن هناك 132370 محاولة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي خارج المعابر الحدودية العادية في النصف الأول من عام 2023.

وأضافت "فرونتكس" أن عدد مواقع العبور من سواحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا قد ارتفع بأكثر من الثلث ليأتي من خلالها نصف العدد الإجمالي من المهاجرين، وذلك مع ارتفاع عدد الوافدين من تونس إلى إيطاليا.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية